فصل: أحاديث مختلفة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث مختلفة

- حديث آخر مرسل‏:‏ رواه أبو داود في ‏"‏المراسيل‏"‏ عن سعيد بن المسيب، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏خمس يقتلهن المحرم‏:‏ الحية، والعقرب، والغراب، والكلب، والذئب‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه عبد الرزاق في ‏"‏مصنفه‏"‏ أخبرنا محمد بن أبي يحيى عن أبي حرملة أنه سمع ابن المسيب، فذكره‏.‏ وذكره عبد الحق في ‏"‏أحكامه‏"‏ من جهة أبي داود، ولم يعله بشيء، ورواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏، مقتصرًا فيه على - الذئب - ، وأخرج نحوه عن عمرو بن عمر، وأخرج عن عطاء، قال‏:‏ يقتل المحرم الذئب، وكل عدو لم يذكر في الكتاب، انتهى‏.‏ قال السرقسطي في ‏"‏غريبه‏"‏‏:‏ الكلب العقور إسم لكل عاقر، حتى اللص المقاتل، وعلى هذا فيستقيم قياس الشافعية على الخمسة، ما كان في معناها، ولكن يعكر على هذا عدم إفراده بالذكر، فإن قالوا‏:‏ إنه من باب الخاص على العام، تأكيدًا للخاص، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فيهما فاكهة ونخل ورمان‏}‏‏ [الرحمن: 68]:‏ قلنا‏:‏ قد جاء في بعض الروايات مؤخر الذكر متوسطًا، هكذا في ‏"‏الصحيح‏"‏ وغيره، وأيضًا ففي مراسيل أبي داود ذكر الكلب من غير وصفه بالعقور، فعلم أن المراد به الحيوان الخاص، لا كل عاقر، واللّه أعلم، ثم استدل السرقسطي عن أبي هريرة أنه قال‏:‏ الكلب العقور الأسد، وسنده‏:‏ أخبرنا محمد بن علي ثنا سعيد بن منصور ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن سيلان عن أبي هريرة، فذكره‏.‏

- الحديث التاسع‏:‏ حديث أبي قتادة، هل أشرتم، هل دللتم، تقدم في ‏"‏الإِحرام‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ وقال عطاء‏:‏ أجمع الناس على أن على الدال الجزاء،

قلت‏:‏ غريب، وعطاء هذا كان ابن أبي رباح صرح به في ‏"‏المبسوط‏"‏ وغيره، وذكره ابن قدامة في ‏"‏المغني‏"‏ عن علي، وابن عباس، وقال الطحاوي‏:‏ هو مروي عن عدة من الصحابة رضي اللّه عنهم، ولم يرو عنهم خلافه، فكان إجماعًا، انتهى‏.‏

قوله‏:‏ والصحابة أوجبوا النظير من حيث الخلقة، قلت‏:‏ روى مالك في ‏"‏الموطأ ‏[‏عند مالك في ‏"‏باب فدية ما أصيب من الطير والوحش‏"‏ ص 161 - ج 1‏]‏ أخبرنا أبو الزبير عن جابر أن عمر قضى في الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجفرة، انتهى‏.‏ وعن مالك رواه الشافعي في ‏"‏مسنده‏"‏، وعبد الرزاق في ‏"‏مصنفه‏"‏‏.‏